وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أوضح قدور في تصرح لـ"سبوتنيك"، أن وزارته وضعت خطة لزيادة الإنتاج النفطي الوطني ومراجعة التشريعات الخاصة بالصناعة النفطية، وتفعيل العقود الموقعة مع الأصدقاء الدوليين في مجال الطاقة.
ولفت وزير النفط والثروة المعدنية السوري إلى أن الاستثمارات المشتركة مع الشركات الروسية تعد من أهم النشاطات الوطنية في القطاع النفطي، منوّها لما حققته هذه الشركات في ميدان تطوير البدائل والباع الطويل الذي تضطلع به في هذه الصناعة، والخبرات والقدرات التقنية التي تمتلكها تلك الشركات.
وعبّر الوزير السوري عن تطلعات وزارته لتطوير الشراكات مع الشركات الروسية، لدعم قدرة الحكومة السورية على تأمين المشتقات النفطية للمواطنين.
وبيّن وزير النفط السوري أن خسائر القطاع النفطي في سوريا وصلت إلى 100 مليار دولار، مشيرا إلى إقرار خطة لإعادة إعمار ما دمّره الإرهاب، حيث يتم التعاون مع الهيئة العامة للاستثمار وغرف الصناعة والتجارة لمساعدة المستثمرين المحليين، إضافة لفتح الأبواب أمام جميع الأصدقاء والحلفاء للاستثمار في قطاع النفط السوري.
وأضاف قدور، في حديثه على هامش معرض "سيربترو 2023"، الذي يقام في مدينة المعارض في دمشق: "نأمل أن نشهد خلال الدورة الحالية للمعرض اتفاقيات وعلاقات بين الشركات من القطاع الخاص من الدول الصديقة المشاركة، وأن ينجم عن ذلك عقود عمل وعلاقات تجارية مستقبلية".
وتابع الوزير قدور بأن حكومته طرحت 7 بلوكات برية في شمالي سوريا وجنوبها للاستثمار النفطي، إلى جانب 3 بلوكات بحرية جاهزة لبدء عمليات الاستكشاف.
وأكد الوزير السوري أن العديد من الدول الحليفة أبدت استعدادها للمشاركة في أعمال التنقيب عن النفط وإعادة إعمار آبار النفط المدمّرة في سوريا والتعاون في مجال الغاز والمساعدة في مجال التصدير والتبادل التجاري.
وحول أزمة الكهرباء التي تعانيها مختلف القطاعات في سوريا، نوّه الوزير السوري بأن كميات الغاز التي يتم تمريرها إلى محطات التوليد التابعة لوزارة الكهرباء، تتجاوز الـ 7.5 مليون متر مكعب يوميًا، مستدركا أن عمليات التوريد إلى المحطات تتم وفق المتوفر.
وفي السياق نفسه، ألمح الوزير قدور إلى بعض العقبات التي تواجهها وزارته مع إحدى الشركات الإيرانية الخاصة في قضية توريد النفط الخام إلى مصفاة حمص، مؤكدا تكليف اللجان المعنية بالتواصل عبر السفارة الإيرانية في دمشق، لوضع الحلول المناسبة لجميع المعوقات التي تحول دون توريد النفط الإيراني.
وأكمل الوزير حديثه: "بعد سنوات طويلة من الحرب العسكرية، نحن اليوم إزاء حرب اقتصادية تجبرنا على المقاومة وتنظيم الفعاليات والنشاطات، ضمانا لاستمرار هذا القطاع الذي قامت كل الحرب عليه وعلى ثروات سوريا النفطية والمعدنية".
وأشاد وزير النفط بإقامة المعرض في دمشق، معتبرا أنه "رسالة إلى كل العالم بأن السوريين لا يزالون يدافعون عن هذا القطاع الذي ينهبه الاحتلال الأمريكي في مناطق الشمال السوري، لذلك نحن على الإفادة من التقنيات العالمية التي تساهم في اكتشاف ما لدينا من نفط وغاز".
وافتتح وزير النفط والثروة المعدنية فعاليات معرض سورية الدولي الرابع للبترول والغاز "سيربتو 2023"، مساء أمس، ويهدف المعرض الذي يضم أكثر من 55 شركة محلية وعربية ودولية إلى رسم ملامح استراتيجية نفطية عمادها تلاقح الخبرات والاعتماد على العقل الخلاق لمواجهة العقوبات وكسر الحصار.
/انتهى/
تعليقك